شخصية عمانية ناصر بن مرشد اليعربي ..

 

الأمام ناصر بن مرشد اليعربي 

لإمام ناصر بن مرشد بن مالك بن أبي العرب اليعربي (1034-1059 هـ / 1624-1649) أشهر أئمة اليعاربة وهو مؤسس الدولة اليعربية في عمان ، من ولد نصر بن زهران ، وقد اجتمع المسلمون على توليته إماما عليهم ؛ وذلك بعد فرقتهم وما وقع عليهم من أمراء الظلم وملوك الغشم من تراكم الفتن وشدة المحن، واختلفت آراء أهل الرستاق ووقعت بينهم المحنة والشقاق وسلطانهم يومئذ مالك بن أبي العرب، فاستشاروا العلماء المسلمين أهل الاستقامة في الدين أن ينصبوا لهم إماماً يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فأمضوا نظرهم وأعملوا فكرهم من يكون أهلا بذلك. والقدوة يومئذ خميس بن سعيد الشقصي فاجتمعت آراؤهم أن ينصبوا السيد الأجل ناصر بن مرشد فمضوا إليه وطلبوا منه ذلك ورغبوه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فأجابهم إلى ذلك فعقدوا عليه الإمامة في عام 1624م ..


 مولدة : 

ولد ناصر بن مرشد في بلدة قصرى بالرستاق في سنة 1004 هـ ونشأ فيها، وهو حفيد مالك بن أبي العرب حاكم الرستاق آنذاك، نشأ الإمام يتيماً، وكان منذ صغره يطيل التفكر، فقد فتح الله له ذهنه، فطالع في التاريخ والفقه وشتى العلوم. وكان ناصر ربيب الشيخ خميس بن سعيد الشقصي الذي كان يلهمه ويعلمه مما أوتي من علم. كان ناصر طفلا ذا خفة وفتوة ونشأ على العزم والقوة، فكان يتدرب حمل السيف وتعلم فنونه بنفسه، وكانت معالم البطولة ظاهرة على ملامحه ..

مبايعته : 

حتل البرتغاليون الساحل العماني، حيث كانت عُمان آنذاك مقسمة إلى مدن ومناطق يديرها حكّام يتنازعون فيما بينهم، فرأى رجال العلم والدين وأهل الحل والعقد في الرستاق بزعامة الشيخ خميس بن سعيد الشقصي أنه لابد من توحيد الصفوف ورأب الصدع، فاجتمعوا على البيعة لإمام واحد يجمع كلمتهم فاختاروا ناصر بن مرشد اليعربي إماماً على عُمان عام (1034 هـ/ 1624 م)، وأقسموا أن يخلصوا له في حربه ضد البرتغاليين المستعمرين ..

أعماله : 

سعى الامام ناصر بن مرشد في بداية حكمه إلى توحيد البلاد، فبدأ بالرستاق وكان عليها ابن عمه مالك بن ابي العرب فحاصر القلعة حتى استولى عليها ثم توجه إلى نخل فحاصرها حتى أخضعها وعين عبد الله بن سعيد الشقصي عليها ثم توجه إلى أزكى ونزوى. ثم اتسع سلطانه وجعل أهل البلاد يفدون عليه بطاعتهم، فانتظمت له الديار العمانية كلها وبعد أن توطدت الأمور الأمنية والسياسية بدأ الإمام ناصر يعد العدة لمواجهة البرتغاليين فحاصرهم في صحار ولما طال الحصار بنى قلعة مقابل القلعة البرتغالية وشارك في بناءها سكان المناطق القريبة من صحار فتمكن من إخضاعها في عام 1053 هـ (1643 م) ثم توجه إلى جلفار وطردهم منها، كما تحررت أيضا صور وقريات ولم يتبق للبرتغالين عند وفاة الإمام إلا مسقط ومطرح وحصن في صحار ..

وفاته : 
 توفي في نزوى يوم الجمعة 10 ربيع الثاني سنة 1059هـ / 1649م وله ابنة واحدة تزوجها الإمام سلطان بن سيف الأول قيد الأرض .. 








تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة